قصة الورقه الأخيره

الورقة الأخيرة - حكاية من التراث الأمريكي

في قديم الزمان كانت هناك بنت صغيره تدعى جونجوي وكانت تعيش مع امها عند ضواحي نيويورك

مسكينه جنجوي لقد اصابها مرض خطير منذ الخريف وكان عليها ان تقضي الايام طريحة الفراش

من اجل ذلك استدعت الام الطبيب ليكشف على جونجوي

في تلك الايام كان مرض ذات الرئه من الامراض الخطره حتى الطبيب لا يستطيع ان يساعد المريض كثيرا ً

وهكذا لم يكن امام والدة جونجوي سوى البكاء بعد ان اخبرها الطبيب باحتمال موت ابنتها

وكان هناك انسان اخر يعيش في نفس البنايه يتألم لمرض جونجوي

كان هذا الشخص هو الرسام بيلمان..

بالرغم من كون بيل مان رسام الا انه نادراً ما يرسم

كان يرسم فقط عندما يكون بحاجه ماسه الى النقود

بيلمان كان رساما ً متمرداً ولم يكن يقنعه ما ترسمه يداه

كانت سعادة بيلمان هي جونجوي الصغيره

اما جونجوي نفسها فقد كان يسرها دائما ً ان تذهب الى مكان بيلمان لكي تلعب هناك معه

وكان بيلمان يستغل فترة وجود جونجوي عنده فيرسمها

كان الاثنان يمرحان ويضحكان ويلعبان وكان بيلمان جد جونجوي وكانت جونجوي حفيدة بيلمان

ولكن جونجوي اصيبت بمرض خطير

اخبرت الام بيلمان ما قاله الطبيب بشأن ابنتها والدواء الوحيد الذي يمكن ان يشفيها هو الرغبه بالحياه

لقد استسلمت جونجوي للموت طوعا ً ولم يعد لديها اي رغبه في الحياه فقد كانت تظن ان اوراق شجرة العنب المطله على شباك غرفة جونجوي التي تسقط هي ألوان حياتها

فعندما تسقط آخر ورقه تسقط هي ايضا ً

لسوء الحظ كان الجو في تلك الليله ممطر ومرعدً وكانت الريح على اشدها

وبدأ الجو يزداد بروده حتى ان الورق بدأ فالسقوط

وفي هذا الجو البارد العاصف خرج الرسام بيلمان من غرفته ...!!

وعاد بيلمان بعد ساعات الى غرفته وقد كان جسمه بارد كالثلج وكان التعب والارهاق يبدوان عليه

بحيث يصعب عليه تحريك جسمه .

ترى اين كان بيلمان في مثل هالجو البارد العاصف ؟!!

وفي صباح اليوم التالي هدأت العاصفه وبدأ الورق بالسقوط ..

أفاقت جونجوي من نومها وكانت والدتها بجنبها فطلبت من والدتها فتح النافذه لترى ما حل بأوراق الشجره

فكان المفروض ان تكون جميع اوراق الشجره قد سقطت بفعل العاصفه مساء الامس ولو رأت جونجوي ذلك لـ ................

فتحت الام النافذه وكانت المفاجئه الساره لجونجوي فقد لازالت هناك ورقه واحده بالشجره مما ادهش الام ذلك كما ادهش جونجوي

وقالت جونجوي هذه ورقتي ،، نعم لقد تغلبت على العاصفه والامطار والثلوج لقد عاشت ورقتي عااااااشت

سأبقى على قيد الحياه يا امي ما دامت الورقه حيه

فسرت االام بذلك كثيرا ًوحمدة ربها لذلك .

واسرعت الام باتجاه الدرج كانت في طريقها للرسام بيلمان لتخبره ما قالته ابنتها قبل قليل .

فحين وصلت الام لغرفة بيلمان وجدت الرسام ملقى على الارض ...

لقد كان ميتا ً نعم ميتا ً ,, كان يرقد هناك وابتسامة الرضى على وجهه

لقد خرج الرسام بيلمان في تلك الليله العاصفه ورسم ورقة العنب الاخيره مستنفذا ً كل طاقته

لقد رسم ورقة العنب ليعطي البنت الصغيره الدواء الذي وصفه الطبيب

لقد رسم لها ورقة العنب التي ستعطيها السبب للتمسك بالحياه

لقد رسم ورقة العنب لا يمكن لأعنف عاصفه وأبرد جو ان يسقطها من غصنها

لقد رسم بيلمان ورقة العنب كانت من الدقه والروعه بحيث دخلت في أعماق البنت الصغيره كورقة عنب حقيقيه متمسكه بغصنها الى الأبد

وسقط الثلج بقوه في ذلك اليوم واستمر سقوط الثلج دون توقف

استمر وكأنه يسقط حدادا ً على موت الرسام بيلمان وقلبه الدافئ الكبير قصة الورقه الأخيره 06329

تسلمين ع الموووضوع

ونتريا يديدج